السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إخواني وأخواتي الفضلاء أولا أشكر لكم فتح هذا الموقع الأكثر من رائع وأسال الله أن يوفقكم لفعل الخير دائما
واطلب منكم سعة صدوركم حيث ليس لدي غيركم بعد الله يوجهني للحق..
مشكلتي هي أني خطبت لابن عمي قبل أربع أو خمس سنوات رفضته خلالها مرتين عندما طلبني عن طريق أخوه والذي هو زوج أختي الكبرى.
ثم رفضته عن طريق والدي وأنا لا زلت أدرس في الجامعة..
وبعد تخرجي وعثوري على وظيفة لسنتين كان هو يكمل دراسته فيها تقدم لخطبتي عن طريق إخوتي وذلك لمرض والدي وعدم قدرته على القيام بشؤؤني.
ولا أخفيكم أنهم ضغطوا علي حتى استجبت أخيرا وأنا في قرارة نفسي أرفضه بشدة
بعد سنة من الخطبة جاء وطلب عقد القران وكان الكل وقتها يشكرون فيه ويمتدحونه بكل ما يخطر على بالك، فهو بار بوالديه ويحافظ على صلاته.
ويعمل في وظيفة راقية براتب مغري- مع العلم أنه لا يهمني المال إطلاقا والله على ما أقول شهيد-
ووافق إخوتي وتم العقد في منزلنا كنت خلالها أعمل للسنة الثالثة في مدرستي.
طوال سنة كاملة لم يتصل بي ابن عمي ولم يرسل لي إلا رسالتين أو ثلاثة فقط- مع العلم أنهم قالوا إنه يريد أن يتزوجني لأنه يحبني منذ الصغر ويريدني إلا انني لم أشعر بشيء من هذا
ودعوت الله طوال تلك السنتين إن كان فيه خير أن يتمم الأمر وإن كان يكيد لي شرا فأسأل الله أن يصرفه عني
فحصلت مشكلة كبيرة خلال السنة الاولى حيث أراد أن أترك عملي ونتزوج نهاية العام فرفضت بشدة ووقفت في وجه أخي وذكرته أن لديه بناتًا وأنني ارجوه ألا يرضى لي إلا ما يرضاه لهن
وبالفعل وعلى غير المتوقع وقف أخي في وجه عمي للمرة
الأولى في صفي ورفض الضغط على ومرت القصة بسلام... مرت السنة الثانية لم أسمع عنه شيئا ولم يصلني أي شيء كالسنة التي قبلها
كنت أرسل إليه أحيانا إلا إنه لا يرد، إلا أنه وفي يوم اتصل علي بلا سابق عهد ليقول لي لماذا لم تزوري والدتي – مع علمه أن والدي مقعد وفي المنزل وليس لديه سواي –
وعندما اعتذرت بأدب –وذلك لأنه لم يكن هناك أي اتصال سابق وكنت محرجة من المناقشة في هذا الأمر الذي اراه بسيطا – راح يناقشني ويعطيني دروسا في الأدب والأخلاق والأمور التي تصلح والتي لا تصلح
لا أخفيكم أنني تضايقت جدا ولم أر أي داع من هذه الفلسفة لكنني حاولت أن أهدأ حتى انهى المكالمة بعد ساعة إلا ربع تقريبًا!!
وخلال نفس الاسبوع أيضا أرسلت له رسالة في الصباح الباكر واتصل وقتهاوتحادثنا لمدة نصف ساعة قبل أن يناديني والدي فاستاذنت أن أقفل الخط لان والدي يناديني فقال اذهبي ثم ارجعي واتصلي بي
فقلت له إنني متعبة لأنني لم أنم منذ البارحة فصرخ بوجهي وقال ألا تفهمين! اذهبي لعمي ثم ارجعي وتحدثي معي لأني أريد الحقيقة؟؟ فقلت أي حقيقة تقصد!! فالقى قصيدة لا اتذكرها الآن وقال أريد الحقيقة
فقلت أرجوك ألا تلعب بأعصابي أريد أن أعلم ماذا تقصد لاني والدي يريدني ولا أريد أن أتاخر فاغلق الهاتف في وجهي!! شعرت وقتها أنني أخطات في حقه إلا إنه هو من اغلق الهاتف في وجهي
وعندما اتصلت على أختي الكبرى كانت الصدمة حيث قالت: إنه شخص سيء جدا وإذا كنت تستطيعين النجاة بنفسك فاخرجي من الآن!!
قلت لماذا لم تخبريني من قبل قالت إنها كانت تصدق ما يقال عنه لكن الحقيقة غير ذلك....
لم أستطع أن أدخل أخي الأكبر في الموضوع حيث إنه في نهاية هذا العام طلب أن نتزوج وحضر أخي وقال لي إنني لا أستطيع الوقوف ثانية في وجه عمي كالمرة السابقة لذا حددوا الموعد وتزوجوا
وبالفعل وافقت بعد أن فقدت أي قدرة على الرفض، فلم يكن هناك أي أحد في صفي من اخواتي المتتزوجات من إخوانه أو إخواني المتزوجين من أخواته!!!
كانت صدماتي لا تنتهي من ذلك الوقت حتى الآن
ففي أول ليلة أخبرني أنه يدخن! وكانت هذه صدمة كبيرة لي حيث إنهم صوروه لي ملاكا طاهرا بعيدا عن كل الشوائب وقلت له وقتها لماذا تدخن! وأنت قدوة للجميع؟ فقال أنا لا أريد أن أكون قدوة لاحد....
سافرنا بعد أربعة أيام إلى منزلنا، وهناك اكتشفت أنه لا يصلي في المسجد!! وكان هذا موجعا لي!! فنحن عائلة ملتزمة نحافظ على الصلاة في المسجد ولا نملك 40 قناة للأغاني نرفع على صوتها ليلا ونهارا!!
تراجع عن امر السفر إلى ماليزيا مع أنه هو من اقترح الموضوع ولست أنا! كذلك اسلوب تعامله معي كان دونيًا جدًا، فهوف اعتقاده أنني أسكن في قرية وهو في مدينة كبيرة مع أن العكس هو الصحيح
حيث إنني عشت طوال حياتي في منطقة الرياض لمدة 19 سنة إلا أن مرض والدي أجبرنا على الانتقال الى قريتنا.
أما هو فقد عاش في القرية طوال حياته ثم انتقل إلى المدينة – مع العلم ان هذا الامر لم يغير أي شيء في سلوكه أو عاداته او حتى لهجته.
وقد صودف أيضا أن تشاجر مع أخته – التي تسكن بالقرب منا – في منزلي وقام بتحطيم الاشياء.
والاثاث وأصبح مخلوقا من السفليين وتحول وجهه إلى وجه شيطان والله يشهد على ذلك لدرجة أنني خفت كثيرا ودعوت الله أن يصرفه عني ذلك اليوم..
بعد أسبوعين ويومان لم أخرج خلالها إلا مرتين فقط – غضب في إحداها عندما أخرج السيجارة.
وأنا معه ليدخن فقلت: لنذهب للمنزل فال انتظري حتى أنهي السيجارة فقلت له بهدوء سانتظرك في السيارة، ولا يمكنك أن تصور كم غضب لهذه الحادثة البسيطة؟؟
فقد بدا يخالف وقتي وينام وقت استيقاظي – ويترك الصلاة – ويصحو عندما يحين موعد النوم، لم أستطع أن أواكب نومه فقد كان ينام 3ف. ويحو 8ص. يم يرجع لينام من 12 ظ. حتى 11 م.
وكان الوضع سيئا جدا بالنسبة لي حيث لا جيران أو أقارب او أي أحد يمكنني أن أتحدث إليه، وفي يوم اتصلت مديرتي علي لتخبرني أنه يتوجب حضوري فورا وإلا سيتم طردي
كلمته بعد الغداء وثار فجأة وطالبني أن أترك الوظيفة ابقى في المدينة ورفع صوته وبدأ يصرخ.
وأنا صامتة قبل أن أقول بهدوء، لن أترك وظيفتي يا حبيبي لا أستطيع أن أترك ما بيدي لشيء في أمر الغيب ليس مؤكدًا...
منذ ذلك اليوم غضب كثيرا وأصبحت لا أراه إلا ساعة فقط – لاحظ سيدي أننا لم نتزوج إلا منذ أسبوعين ويومين فقط – من جهتي كنت أقابله بابتسامة ولم أعبس في وجهه قط أما هو فكان يستفزني لأبعد الحدود..
بقيت أسبوعا كاملا أنتظر رده على موضوع سفري ولما لم أجد ردا حجزت مقعدين لرحلة يوم الأربعاء، ولما قلت له ذلك ثار وغضب ورفض أن ياخذني هناك إلا يوم السبت..
حاولت أن أناقشه إلا أنه بدأ يرفع صوته ويعاملني بدونية ولم يستمع لي وعدنا من جديد إلى الهجر حيث نام في الصالة ونمت أنا في الغرفة..ولمدة ثلاثة ايام لم أر منه ابتسامة أبدا لسبب لم أعرفه..
مع انني كنت أقابله وأتبسم له وأحييه إلا أنني كنت
مجروحة جدا يا سيدي.. وحقيقة كل ما أردته ان أعود لبيت أهلي...وبالفعل رجعت من هذه الرحلة المزعجة ولدي عزم ألا أكررها أبدا...
سؤالي الآن بعد أن اطلعت على مشكلتي منذ البداية
كيف أستطيع الخلاص منه!!
لا أريده يا سيدي!! إنني أكرهه بشدة ولا أشعر بأي إحساس تجاهه..!!
لا يمكنني تحمل العيش عبدة لدى أي شخص!! كما أنني شخصية مستقلة وعاقلة عمري 26 سنة لا أحتاج إلى شخص يخبرني بما يجوز وما لا يجوز..
أنا لست مجبرة فجاة على تحمل شخص ف 31 من عمره يتصرف تصرفات المراهقين...زواجي كان غلطة لا تغتفر.. وكذب الجميع على شيء لا أستطيع نسيانه لهم...
هل يمكنني ان اطلب الطلاق في ظل ما عرفت حاليًا؟؟
حيث إن والدته تسكن مع أخته ولا شك أنها تعلم بتدخينه وعدم انتظامه على الصلاة؟؟
نسيت أن أخبرك سيدي أنه ومنذ وصولي لم يتصل بي ولم يرسل لي أبدا وكانني فجاة عدت الى ايام الخطوبة..
اعتذر على الاطالة وأرجو منك أن تساعدني بما يحل مشكلتي والسلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وأعانكم على أمور حياتكم.
الأخت فجر حالتك:
- رفضت ابن عمك مرتين ولم تبيني السبب
- طلب منك ترك العمل فرفضت
- اتصالات حدثت قبل الزواج حصل فيها خصام
- أنتم في بداية الزواج
- لم يقبل منك أن انتظارك له في السيارة
[هذه أسباب غضبه منك تقريبا]
[أوضح أسباب عدم تقبلك له]
- رفضته لأسباب تعرفينها
- استسلمت للزواج برغم معرفتك به أنه سيئ كما ذكرت
- وبعد الزواج لم ترتاحي لأسلوبه
وأقول لك أنك رضيت بهذا الزواج رغم معرفتك به وبأسلوبه وطلباته التي لم يزل مصرا عليها مثل تركك للعمل فلا تحملي أحدا مسؤولية ذلك.
وهكذا الحياة لا تخلوا من الكدر، فأرجوا أن تمنحيه فرصة إذا جاء يريدك للعودة معه أو الاعتذار وضحي طلباتك بوضوح.
وبصراحة حتى تسير حياتكم بكل وضوح واحترام متبادل، والأيام كفيلة بتهدئة العواصف الزوجية، أصلح لله أحوالكم والسلام.
الكاتب: الشيخ أحمد بن حسن راجحي
المصدر: موقع المستشار